الواشنطن بوست تصفع المعارضين

لا أعتقد أن هناك صفعة أقوى وأغلظ للمعارضين من صفعة (واشنطن بوست) فالحملة التي قادتها الصحيفة المذكورة والتي تعتبر في عرف الإعلام غير مسبوقة مهنياً لا بل وأخلاقياً بغية استهداف المملكة على خلفية مقتل جمال خاشقجي دليل لا يقبل الشك بأن كل معارض هو بالضرورة مستهدف كـ (طعم) يتوسله أعداء المملكة للإساءة لوطنه فما كشفته الصحيفة نفسها في تحقيقها المنشور أمس بأن كل مقالات الراحل جمال خاشقجي رحمه الله بما فيها انتقاداته لجهة بلده لم تكن سوى توريه وغطاء وإن شئت (نسخة مزورة) وملفقة والطبعة الأصلية تطبع في أقبية النظام القطري وأروقته وبكلمة أوضح : مقالات تكتب وتنقح بحبر النظام القطري وتُجّير بدمغة خاشقجي .
تجدر الإشارة من غير المفيد العتب على الصحيفة وحتى لو اعتذرت فما فعلته لا يمكن بحال تبريره أو الصفح عنه لكن من المجدي لفت ما يسمون أنفسهم معارضون أو نشطاء وربما (نقاد) كما يغرر بهم و يستمالون ! إن يتعظوا إثر هذه الصفعة المدوية وأن لا ينطلي عليهم ما يقدم لهم من إغواءات ومنصات فالهدف بائن وجلي لكل ذي لب وبصيرة ومن لم يعتبر وارتضى لنفسه بأن يكون " الفوهة " التي تطلق منها الرصاصات المسمومة من الأعداء لجهة خاصرة وطنه فهو حتماً إما أحمق مسلوب الإرادة أو خائن والراجح هما معاَ .